كيف نتميز بأعيادنا

كيف نتميز بأعيادنا؟
لقد جاء العيد بالعطاء..
وجاء بالإنسانية والمواساة ..
فالتميز بالعيد من الخصوصية الإسلامية
التى تجعل من العيد فرحة منضبطة بالفضائل والأخلاق

العيد فى الإسلام طاعة
نلتزم فيها بالواجبات الإسلامية من صلة الأرحام
والعطف على الأهل والجيران والأصدقاء والفقراء
ننسى فى هذه الفرحة كل أحقادنا وعداوتنا
التى تحول بيننا وبين النهضة
وتمنعنا من بناء عصر إبداعى جديد
فنحن أبناء حضارة إنسانية تحترم كرامة الإنسان وشخصيته
وتدعو كل أفراد المجتمع ليتعاونوا ويتكانفوا ويتآزروا ويتساندوا
فى أعيادنا المتميزة تظهر الابتسامة
فى أعيادنا المتميزة يلمع السرور
فى أعيادنا المتميزة ينعم الصغار برحمة الكبار
ويشعر الكبار ببر الأبناء
فى العيد يخرج الناس للصلاة رجالا
ونساء وأطفالا ويسمح الإسلام لأصحاب
الأعذار بشهود الفرحة والصلاة
وفى العيد نلبس أجمل الثياب ونتحلى بالزينة الحلال
قال تعالى ( قل بفضل الله وبرحمته فليفرحوا
هو خير مما يجمعون ) ( يونس : 58)
وكان صلى الله عليه وسلم يقول فى يوم العيد
( لتعلم يهود أن فى ديننا فسحة ، إنى بعثت بحنيفية سمحة )
لقد جاء العيد ليفرح أبناء المسلمين فرحا يرضى الله ورسوله
بعيدا عن الخوض فى المحرمات واتباع الشهوات
كما أن الإإسلام يمنع الإسراف فى الأعياد
والترفيه الذى يؤدى إلى انشغالنا به عن الفروض والعبادات
التى تؤدى إلى سخط الله وغضبه وعقابه
العيد فرصة لنجعل للقرآن أهمية كبيرة
فى حياتنا فيصير القرآن ربيعا لقلوبنا
ونورا لأبصارنا وجلاءا لهمومنا وغمومنا
وأحزاننا ومنهجا لطريقنا وغذاء لأرواحنا
لقد آن الأوان لننظر فى أحوال أمتنا بعين البصيرة
و الأمل الواسع والهمة العالية
ولا ينبغى لفرحة العيد أن تنسينا هموم أمتنا وآلامها
وأوجاع المسلمين فى مناطق عديدة ودول كثيرة

عندما تتميز أمتنا بأعيادها وأفراحها وأهدافها وغاياتها
وخطواتها تستحق نصر الله المبين
كل عام وأمتنا بخير وعافية
فى الدين والدنيا
اللهم هيئ لأمتنا من أمرها رشدا
آمين