manar مشرف
عدد المساهمات : 373 نقاط : 992 التقييم : 8 تاريخ التسجيل : 16/09/2009
| موضوع: تفسير سورة الكافرون الثلاثاء 03 نوفمبر 2009, 3:10 pm | |
| هذه سورة عظيمة من سور القرآن الكريم ,, نزلت في رهط من قريش قالوا للنبى صلى الله عليه وسلم : يا محمد هلم إتبع ديننا ونتبع دينك ,, تعبد آلهتنا سنة ونعبد إلهك سنة فإن كان الذي جئت به خيراً مما بأيدينا قد شركناك فيه وأخذنا بحظنا منه , وإن كان الذي بأيدينا خيراً مما في يدك قد شركت في أمرنا وأخذت بحظك
فقال رسول الله صل الله عليه وسلم ( معاذ الله أن أشرك به غيره فأنزل الله تعالى {قُل يا أَيُّها الكافِرونَ} إلى آخر السورة فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الحرام وفيه الملأ من قريش فقرأها عليهم حتى فرغ من السورة فأيسوا منه عند ذلك.
هذه السورة سورة البراءة من العمل الذي يعمله المشركون ومن الشرك كله , سورة البراءة من الكفر والكافرين وهى سورة التوحيد لله رب العالمين ..
وكان النبى صلى الله عليه وسلم دائم القراءة بها فى ركعتى الطواف بالبيت الحرام , وركعتى سنة الفجر , وركعتى الإستخارة , وكان النبى صلى الله عليه وسلم يجمع بينها وبين سورة الإخلاص دائما فكان النبى صلى الله عليه وسلم يقرأ فى الركعة الأولى بسورة الكافرون ( التى يتبرأ المسلم فيها من الكفر وأهله ) وفى الركعة الثانية بسورة الإخلاص ( التى يقر فيها المسلم بوحدانية الله عز وجل ).......
وفى هذه السورة يقول ربنا تبارك وتعالى
قل يا أيها الكافرون
قل قل يامحمد (صلى الله عليه وسلم) وكل من إتبعك من المؤمنين ..
يا أيها الكافرون نداء يشمل كل كافر على وجه الأرض ولكن المواجهون بهذا الخطاب هم كفار قريش ونودوا بياء النداء لبعدهم ,,
والكافر هو من أنكر وجود الله عز وجل كالملاحدة واللا دينيين أو من أشرك بالله عز وجل كأهل الشرك فالمشركون كافرون كما قال ربنا ( وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة وهم بالأخرة هم كافرون ) فصلت 6و7 فنعت الله المشركين بالكفر وكما وصف ربنا أهل الكتاب الذين لم يؤمنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم بالكفر كما قال ربنا ( إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين فى نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية ) البينة 6
الكافرون هنا تعنى كل من لم يدخل فى دين الإسلام أو لم يؤمن بنبى الإسلام وصدق الله العظيم إذ يقول ( إن الدين عند الله الإسلام ) العمران 19
لا أعبد ما تعبدون
لا أعبد أى لا أتبع وأخضع وأنقاد فالعبودية تعنى تمام الذل مع تمام الإنقياد والخضوع مقترنا ذلك كله بتمام المحبة ,, والمقصود لا أعبد من الأصنام والأنداد
ما تعبدون أى ماتعبدونه أنتم من دون الله عز وجل ,,,
والمعنى أي ولا أعبد عبادتكم أي لا أسلكها ولا أقتدي بها وإنما اعبد الله على الوجه الذي يحبه الله ويرضاه,,
ولا أنتم عابدون ما أعبد
أى أنكم لن تعبدوا ما أعبد وهو الله وحده لاشريك له ,, أي لا تقتدون بأوامر الله وشرعه في عبادته بل قد اخترعتم شيئا من تلقاء أنفسكم
وهذا كما قال العلماء فى الماضى أى لم أعبد ما تعبدون ولم تعبدوا ما أعبد
أى أن النفى هنا فى مامضى ,,
ولا انا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد
أى النفى هنا للإستقبال أى لن أعبد ما تعبدون ,ولن تعبدوا ما أعبد على الوجه من العبادة الذى تريدونه ,,,,
أو أن ذلك تاكيد محض فهو توكيد لفظى ليدل على شدة التبرأ من الكفر والكافرين,,
أو أنه ينفى هنا الكفر كله وما يتعلق به ,
أو أن الكفار كرروا مقالتهم للنبى صلى الله عليه وسلم فكرر لهم النبى استحالة موافقته على ما يقولون .
لكم دينكم ولي دين
أى لكم الكفر و لى الإسلام
وقيل لكم جزاءوكم ولى جزائى فالدين يأتى أحيانا بمعنى الجزاء كما فى قوله تعالى ( مالك يوم الدين ) الفاتحة 4 أى مالك يوم الجزاء ..
وهذا الأية كقول الله تعالى ( وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون )يونس 41
وكما قال تعالى ( لنا أعمالنا ولكم أعمالكم ) القصص: 55
فهذه سورة الكافرون التى تدل المسلم على أن يكون متمسكا بدينه لا يستجيب لمطالب الكافرين ونداءتهم , بل يتبرأمنهم ,
وصدق الله العظيم إذ يقول ( ودوا لو تدهن فيدهنون ) القلم 9
والله الموفق والهادى إلى سواء السبيل
منقول للفائدة
| |
|
bosyesm عضو فضى
عدد المساهمات : 208 نقاط : 474 التقييم : 14 تاريخ التسجيل : 16/09/2009
| موضوع: شكر الأربعاء 04 نوفمبر 2009, 12:51 pm | |
| | |
|